…هذه القصة التي سردها ملاحويش بالفنقلة لم ترد في الكتاب ولا في السنة الصحيحة، ومنها ما يعارض ما ورد في القرآن الكريم وهو تمنع جبريل وميكائيل من الملائكة عن القيام بما أمرهم به رب العزة، وتجزؤ سريان الروح في جسد آدم عليه السلام، ونطق الأعضاء، وتشميت العاطس قبل أن يكتمل خلق آدم، وردّ اللسان، فكله يحتاج إلى وحي صحيح ليثبته. وصدق الله العظيم ﴿ مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا ﴾ (١).
…وهكذا جاء عبد القادر ملاحويش بقصص من خارج الكتاب والسنة ليفسر لنا القصة الواردة في القرآن، فألقت بظلالها على التفسير فكانت عبئاً عليه، وقد تؤثر سلباً في عقيدة بعض المسلمين، وربما يحول دون أن يدخل بعض الناس في دين الله إذا أدرك أن في الإسلام تناقضاً أو تعارضاً أو خرافات ونحوها. ولهذا فمقولة عبد القادر ملاحويش هذه في تفسير القصة في القرآن تعد شوائب محضة لا نصيب للتفسير فيها.
قصة داود عليه السلام في تفسير بيان المعاني:

(١) سورة الكهف، الآية: ٥١.


الصفحة التالية
Icon