…قال: "وصفوة القول. إن تعدد الزوجات يخالف المودة والرحمة وسكون النفس إلى المرأة، وهي أركان سعادة الحياة الزوجية، فلا ينبغي لمسلم أن يقدم عليه إلا ضرورة. مع الثقة بما أوجبه الله من العدل، وليس وراء ذلك إلا ظلم المرء لنفسه وامرأته وولده وأمته) (١) وبالموازنة بين ألفاظ الشيخ أحمد المراغي وكلمات محمد عبده ورشيد رضا نجد بينهما نسباً وصهراً.
سابعاً: محمد عزت دروزة:
…قال: "ومع أن صيغة الفقرة الثانية ﴿ فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ ﴾ في إباحة تعدد الزوجات في عصمة الرجل ليست تشريعية في التحديد، وإنما هي سبيل المخرج من خوف عدم الإقساط في اليتيمات فإن معظم العلماء اعتبروها تحديداً لعدد الزوجات اللاتي يسوغ للرجل جمعهنَّ في عصمته وهو أربع زوجات) (٢). وقال: "على أن هناك أقوالاً ومذاهب مخالفة لذلك حيث ذهب قائلوها إلى أن الفقرة ليست لأجل الحصر والتحديد وإنما هي للترغيب لأجل تفادي ظلم اليتيمات وحسب، وأن من السائغ أن يجمع الرجل في عصمته ما شاء أكثر من أربع"(٣).
(٢) التفسير الحديث، دروزة، محمد عزت، ٩/١١.
(٣) دروزة، محمد عزت، التفسير الحديث، ٩/١١.