…هذه أهم الشوائب في كتب تفسير الشيعة، وهي واضحة جلية لأنها تتناقض مع اللسان العربي المبين.
…ويبدو أن الطعن في الصحابة عقيدة يستدعيها التشيع لعلي لدرء التعارض والتناقض الذي يقعون فيه في حالة تزويرهم على آل البيت، وفي حال وضعهم الشوائب للانتصار لمذهبهم. وهذا الطعن مشهور عند الشيعة والآثار مستفيضة في التفاسير حسب كثرة الشوائب. فالطعن في الصحابة وفي المفسرين ممن ليس على مذهبهم يعد غطاء لما اتسمت به تفاسيرهم من شوائب وضع الحديث الشريف ورد الأحاديث الصحيحة التي تتعارض مع عقائدهم(١).
(١) انظر على سبيل المثال في تفسير الصافي عند تفسير الآية ٨٦ من سورة البقرة مما رواه عن القمي في سبب النزول، وقد طعن في عثمان، وقوّل أبا ذر ما لم يقله من سب عثمان، وتكذيب الصحابة لبعضهم بعضاً، وقول أبي ذر لكعب الأحبار: يا ابن اليهودية المشركة. إلى غير ذلك من المزاعم التي لا تثبت أمام النقد والتمحيص. انظر ١/٤٢-٤٣. تفسير الصافي، محسن الكاشاني، طبعة فارس ١٢٤٤هـ، وهو من تفسير الإمامية الإثني عشرية، وانظر ١/٢٥٧، طعنه في أبي بكر وعائشة –رضي الله عنهما-، وانظر ٢/٣٢٠، المصدر نفسه. وانظر ١/١٣٨، ١٣٩، طبعة مؤسسة الأعلى، بيروت، ط١، ١٣٩٩هـ-١٩٧٩م. وانظر: ٣/٣٢٤-٣٢٦، مجمع البيان للطبرسي، الحديث الموضوع في سبب نزول آية المائدة ٥٥: ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾، ومنها أحاديث التقية التي أوردها العيّاشي وذكرناها في هامش رقم (١)، في الشائبة رقم (٥) من شوائب تفسير الشيعة.