…وأما ما اشتهر على ألسنة الناس من قولهم (حب الوطن من الإيمان) فهو لا أصل له. قال الحافظ ابن حجر: لم أقف عليه. وقال القاري: لا أصل له بهذا اللفظ. ودرجته حديث موضوع كما قال الصغاني(١). وقولهم (أحبوا العرب لثلاث لأني عربي، والقرآن عربي، وكلام أهل الجنة عربي) فهو ضعيف جداً(٢). وقال العقيلي لا أصل له. وقال ابن حبان: يحيى بن يزيد (وهو راوي الحديث) يروي المقلوبات عن الأثبات فبطل الاحتجاج به) (٣).

(١) السمهوري، أبي الحسن نور الدين، الغماز على اللماز في الأحاديث المشتهرة، الحديث ٩٢، ص٦٠، تحقيق وتخريج محمد إسحاق محمد إبراهيم السلفي – دار اللواء للنشر والتوزيع، الرياض، ط١، ١٤٠١هـ-١٩٨١م وانظر: المقاصد ١٨٣، رسالة الصغاني ٧، اللؤلؤ ٣٢، أسنى المطالب ٩٢، التمييز، ٦٥، تذكرة الفتني ١١، الفوائد الموضوعة ٢٦٦، الأسرار المرفوعة ١٨٠، المصنوع ٩١، الكشف ١/٣٤٥.
(٢) الحديث ١٣٣، ج١، ص٥٤ كشف الخفاء ومزيل الإلباس للعجلوني، قال رواه الطبراني والحاكم والبيهقي وآخرون عن ابن عباس مرفوعاً بسند ضعيف جداً. وأخرجه أبو الشيخ بسند ضعيف أيضاً عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ (أحبوا العرب وبقاؤهم نور في الإسلام، وإن فناءهم ظلمة في الإسلام). وانظر ص١٥ حديث ٣٤ تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة الناس من أحاديث، لعبد الرحمن بن علي الشيباني، قال وهو ضعيف وانظر مجمع الزوائد للهيثمي ج١٠، ص ٥٢.
(٣) ج٢، ص٤١، الموضوعات، لابن قيم الجوزية، تحقيق عبد الرحمن محمد عثمان، ط٢، مكتبة ابن تيمية القاهرة، ١٤٠٧هـ/١٩٨٧م. في باب حب العرب. وانظر مجمع الزوائد للهيثمي، ج١٠، ص٥٢، ٥٣.


الصفحة التالية
Icon