روى مسلم عن جابر بن سعد بن أبي وقاص قال: كتبت إلى جابر بن سمرة مع غلامي نافع أن أخبرني بشيء سمعته من رسول الله - ﷺ - قال: فكتب إليّ سمعت رسول الله - ﷺ - يوم جمعة عشية رُجم الأسلمي يقول: (لا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش) (١).
روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر قال: (فالإمام الأعظم الذي هو على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته) (٢).
روى ابن حجر في الفتح عن سيارة بن سلامة أبي المنهال حديثاً وفي آخره: سمعت رسول الله - ﷺ - يقول: (الأمراء من قريش)، وهو عنوان الباب عند البخاري، وفي لفظ للطبراني (الأئمة) بدل الأمراء. وعن أنس بلفظ (الأئمة من قريش ما إذا حكموا فعدلوا). وأخرجه النسائي والبخاري أيضاً في التاريخ، وأبو يعلى من طريق بكير الجزري عن أنس. وله طرق متعددة عن أنس. وأخرج أحمد هذا اللفظ مقتصراً عليه من حديث أبي هريرة، ومن حديث أبي بكر الصديق بلفظ (الأئمة من قريش)، ورجاله رجال الصحيح(٣).
روى البخاري ومسلم عن ابن عمر قال: قال رسول الله - ﷺ -: (لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان)، والأمر محلى بالألف واللام فيدل على شيء معهود وهو الإمارة العظمى، أو الإمارة الكبرى، أو الخلافة كما ورد في النصوص.
(٢) الحديث ٧١٣٨، فتح الباري، كتاب الأحكام، ٩٣، باب ١ أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم. ورواه مسلم في كتاب الإمارة، واللفظ للبخاري.
(٣) فتح الباري، كتاب الأحكام، ٩٣، باب ١، ١٣/١١٤.