…وقال عند تفسير قوله تعالى ﴿ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا ﴾ (١): "إشارة إلى أن هذا الوحي الذي تلقى به النبي صلوات الله وسلامه عليه هذه الأحرف لم يكن عن طريق الملك الذي اعتاد أن يلقاه، فيتلقى منه ما أذن الله بوحيه إليه من آياته وكلماته، وإنما كان كلاماً من ربه"(٢). وقال: "وهذا يشمل القرآن كله عدا تلك الحروف المقطعة"(٣).

(١) سورة الشورى، آية ٥١.
(٢) التفسير القرآني للقرآن، م١٣، ٢٥/١٧ وانظر ص ٨٩-٩٨ حيث عقد عنواناً بين معكوفتين ]مفهوم جديد للحروف في أوائل السور[ حيث يؤكد المفهوم نفسه من الوحي الرمزي للحروف المقطعة وأنها كانت مباشرة من الله دون وساطة مَلَك.
(٣) المصدر السابق، م٣، ٢٥/٢٠.


الصفحة التالية
Icon