١- لا يمكن أن يكون تدوين القرآن على قطع عظيمة الحجم ثقيلة الوزن صعبة الحمل والحفظ والترتيب كأضلاع النخيل وأكتاف العظام، ورقائق الحجارة(١).
٢- لا يمكن التسليم بصحة إطلاق فقدان أو نقص وسائل الكتابة اللينة المعروفة في ذلك العصر في البلاد المجاورة كالقرطاس والورق والحرير والقماش والرقوق الناعمة المسواة أو أن نطاق الكتابة في مكة والمدينة كان ضيقاً.
…واستدل على صحة دعواه بما سماه الثبوت العلمي للخط العربي الذي كان مستعملاً في بيئة النبي وعصره أن وجوده يمتد إلى عشرات السنين قبل بعثته. وأنه متطور على أشكال الخطوط الأخرى التي كان يستعملها عرب الشام واحتكاكهم بنصارى ويهود تلك البلاد عن طريق التجارة بين الجزيرة وبين الشام واليمن(٢).
…وهذا رأي المستشرق بلاشير نفسه. وقد زعم الأخير أن التدوين على مواد خشنة لم ينشأ إلا بعد إقامة محمد في المدينة(٣).

(١) دروزة، محمد عزت، القرآن المجيد، ص ٧٥، وانظر القرآن نزوله وتدوينه، بلاشير، ص ٢٩.
(٢) دروزة، محمد عزت، القرآن المجيد، ص ٧٥-٧٧.
(٣) بلاشير، القرآن نزوله، تدوينه، ترجمته، ص ٢٩، نقلة إلى العربية رضا سعادة، دار الكتاب اللبناني-بيروت، ط١، ١٩٧٤م.


الصفحة التالية
Icon