…لقد حرر الشيخ رشيد مقالة في أعظم صرح خلده لورثته من حاملي دعوته وهي مجلة المنار بلغت تسع صفحات استعرض كلمة (مَلك) من حيث الحركات الثلاثة في كل حرف مع التخفيف ومع التشديد وفيها السكون فأوصلها بعمليات حسابية إلى زهاء ٤٠٠ صورة. وقال ويكفي في الخلل أن تشتبه الكلمة بوجهين فقط كالمنتخب بكسر الخاء وفتحها. وقال: ترتب على هذا الخط مفاسد كثيرة أهمها جعل اللغة العربية وعلومها عسرة التحصيل، وكتبها عرضة للغلط والتحريف. وقال: "ولولا هذا العيب في خطنا لكان أكثر العامة الذين يتعلمون القراءة والكتابة قويمي اللسان بهذه اللغة، وإن لم يتعلموا النحو والصرف ويكثروا المراجعة في المعاجم، ولكانت ملكتها قوية فيهم، وفهمها يسيراً عليهم". وقال: "وفي هذا الخط عيب آخر ضار وهو تشابه حروفها الذي كان سبب كثرة التصحيف والتحريف في كتبها حتى أنك ترى الألوف من أسفارها المكتوبة في القرون الخالية لا يوثق بها أو لا يستفاد المراد منها أو يحتاج فيها إلى المراجعة وإطالة النظر ليعرف الأصل الصحيح منها".


الصفحة التالية
Icon