٢ - مكي بن أبي طالب محمد حموش القيسي القيرواني. نشأ في القيروان وبدأ الدراسة بها ثم رحل إلى المشرق في سن مبكرة فحصل علوم القرآن والقراءات في مصر في رحلات ثلاث عاد بعدها إلى القيروان سنة ٣٨٣ هـ فاستقر بها زمناً يعلم القرآن وعلومه وكان كثير الرحلات انتهت برحلته إلى قرطبة التي اشتغل فيها بالتدريس إلى أن توفي بها سنة ٤٣٧هـ. وله كتب كثيرة في علوم القرآن خصوصاً القراءات والتفسير بلغت عند الدكتورة هند شلبي ستة وأربعين مصنفاً في القراءات وحدها(١)، ومن أشهر كتبه في التفسير كتاب (الهداية إلى بلوغ النهاية)، قال في مقدمته :((وهذا كتاب جمعته في ما وصل إلي من علوم كتاب الله جل ذكره، واجتهدت في تخليصه وبيانه واختياره واختصاره))(٢)، وكذلك كتابه ((مشكل إعراب القرآن)) وهو مطبوع معروف(٣).
٣ - ابن عرفة وهو محمد بن محمد بن عرفة الورغمي فقيه تونس وإمامها وعالمها نشأ بها وتصدر حتى صار إليها المرجع في الفتوى في بلاد المغرب وولي إمامة الجامع الأعظم سنة ٧٥٠ هـ له تفسير الذي اشتهر بكثرة فوائده، وكلامه فيه دال على التوسع في الفنون وإتقان وتحقيق، توفي سنة ٨٠٣ هـ(٤).
(٢) …الدراسات القرآنية بالمغرب من الفتح الإسلامي إلى ابن عطية ١/٢٠٧.
(٣) …راجع ترجمته في: ترتيب المدارك ٤/٧٣٧، وإنباه الرواة ٣/٣١٣، طبقات القراء لابن الجزري ٢/٣٠٩.
(٤) …معجم المفسرين ٢/٦١٩.