٣ - محاولة الوصول من خلال النموذج المغربي في تعليم القرآن الكريم إلى صفة مميزة وطريقة مقترحة لتعليم القرآن الكريم في العالم الإسلامي.
واستخلاص هذه الوسيلة من النموذج المغربي لا يعني عدم وجودها في غيره وإنما هي نتيجة لا بد منها من نتائج هذه الرحلة التي ارتحلها البحث في هذا الجزء من عالمنا الإسلامي.
ومن هنا عالج البحث في مبحثه الأول احتضان المغرب العربي لكتاب الله تعالى مشيراً إلى طرق انتشار القرآن الكريم وعلومه بين المغاربة.
ودرس المبحث الثاني العناية بعلوم القرآن الكريم في المغرب العربي من إقراء للقرآن ودروس للتفسير والقراءات القرآنية، أو مصنفات في هذه الجوانب.
وكان الطبيعي أن يتناول المبحث الثالث شيوخ الإقراء والتفسير والقراءات في المغرب العربي قديماً وحديثاً مقدماً تراجم لهؤلاء العلماء عبر القرون.
وأما المبحث الرابع فقد تناول أهم معاهد تعليم القرآن الكريم في المغرب العربي من مساجد ومدارس وكتاتيب ورباطات وأثر هذه المعاهد في دراسة القرآن الكريم.
ثم تخصص المبحث الخامس ليمخض زبدة هذا البحث من خلال تلخيصه لتطور طرق تعليم القرآن الكريم في المغرب العربي والتوصل إلى أهم معالم الطريقة الأفضل في تعلم القرآن الكريم من حيث منهجية الدراسة وأنواع العلوم المدرسة وحصتها وتدرجها مشيراً إلى شروط الأستاذ ونحو ذلك مما يهتم به المشرفون على مدارس القرآن الكريم.
سائلاً الله عز وجل أن ينفع بهذه الدراسة المتواضعة إنه ولي ذلك والقادر عليه.
المراجع والمصادر
أ ـ الكتب :
١-الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى لأبي نصر بن ماكولا ط/ دار الكتب العلمية - بيروت ١٤١١.
٢-إنباه الرواة للقفطي ط/ دار الكتاب العربي - بيروت ١٤١٨.
٣-البيان المغرب لابن عذاري، تحقيق دوزي ط/ ليدن ١٨٤٧م، مصورة دار صادر - بيروت. ١٩٥٠.