و(قيل هي ﴿ لو أنزلنا هذا القرآن ﴾إلى آخر سورة الحشر وهذا مثل الاسم الأعظم من بين سائر الأسماء في الفضيلة فعلى هذا فيهن أي في مجموعهن. وعن الحافظ ابن كثير أنه هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم.(الحديد٣)، وقال القاري : والأظهر أنها هي الآية التي صُدِّرت بالتسبيح، وفيهن بمعنى جميعهن، والخيرية لمعنى الصفة التنزيهية الملتزمة للنعوت الإثباتية. وقال الطيبي : أخفى الآية فيها كإخفاء ليلة القدر في الليالي وإخفاء ساعة الإجابة في يوم الجمعة محافظة على قراءة الكل لئلا تشذ تلك الآية. (تحفة الأحوذي)
سورة الأعلى
كان النبي - ﷺ - يحب سورة الأعلى
عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أن النبي - ﷺ - كان يحب ﴿ سبح اسم ربك الأعلى ﴾
رواه أحمد والبزار (٧٧٥) وابن جرير الطبري وصححه في مسند علي برقم ٢٢٢، وضعفه ابن عدي في الكامل في الضعفاء ٢/٣١٨ والهيثمي في مجمع الزوائد ٧/١٩٣ لضعف ثوير بن أبي فاخته، وضعفه العراقي في تخريج الإحياء ١/١٥٤ وأحمد شاكر في تعليقه على مسند أحمد ٢/١٠٥ و الألباني في السلسلة الضعيفة ٤٢٦٦، لكن يشهد لمتنه كثرة قراءة النبي لهذه السورة في كثير من المواضع كالوتر والجمعة والعيدين وصلاة الظهر والعصر وقبل النوم على قول أن الأعلى من المسبحات التي كان يقرأها قبل النوم وأنها أفضلها كما قال أبي بن كعب أن أفضل المسبحات ( سبح اسم ربك الأعلى) أخرجه أبوعبيد (٤٩٩)
سنية قراءتها في الجمعة والعيدين
عن النعمان بن بشير - رضي الله عنه - أن النبي - ﷺ - كان يقرأ في العيدين والجمعة بـ ﴿ سبح اسم ربك الأعلى ﴾ و ﴿ هل أتاك حديث الغاشية ﴾ وربما اجتمعا في يوم فيقرأ بهما
رواه مسلم (٨٧٨)
قراءتها في الظهر والعصر


الصفحة التالية
Icon