رواه أبو داود والترمذي وقال : حسن صحيح وكذا الألباني في صحيح الترمذي (٢٩١٤) وصحيح أبي داود (١٤٦٤) وصحيح الترغيب (١٤٢٦). قال في عون المعبود شرح سنن أبي داود ( ويؤخذ من الحديث أنه لا ينال هذا الثواب الأعظم إلا من حفظ القرآن وأتقن أداءه وقراءته كما ينبغي له. قال الخطابي : جاء في الأثر أن عدد آي القرآن على قدر درج الجنة، يقال للقارئ اقرأ وارتق الدرج على قدر ما تقرأ من آي القرآن، فمن استوفى قراءة جميع القرآن استولى على أقصى درج الجنة، ومن قرأ جزء منها كان رُقِيه من الدرج على قدر ذلك، فيكون منتهى الثواب عند منتهى القراءة).
وقال ابن حجر الهيتمي (الخبر المذكور خاص بمن يحفظه عن ظهر قلب لا بمن يقرأ بالمصحف، لأن مجرد القراءة في المصحف لا يختلف الناس فيها ولا يتفاوتون، وإنما الذي يتفاوتون فيه هو الحفظ عن ظهر قلب، فلهذا تفاوتت منازلهم في الجنة بحسب تفاوت حفظهم) الفتاوى الحديثية (١٥٦)
حفظ القرآن كاملا سبب للنجاة من النار
عن عقبة بن عامر- رضي الله عنه - عن النبي- ﷺ - قال ( لو جعل القرآن في إهاب، ثم ألقي في النار ؛ ما احترق ) وفي رواية (ما مسته النار)
رواه أحمد (٤/١٥٥) والدارمي (٣١٩٢) وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (٣٥٦٢) وصحيح الجامع (٥٢٨٢) ومشكاة المصابيح (٢٠٨٢). قال أبو عبيد في كتابه فضائل القرآن (٢٣): أراد بالإهاب قلب المؤمن وجوفه الذي قد وعى القرآن. وروى أبو الفضل الرازي عن يزيد بن عمرو قال سألت الأصمعي عن الحديث فقال :(في إهاب) يعني في إنسان، أراد أن من علمه الله القرآن من المسلمين وحفَّظه إياه لم تحرقه النار يوم القيامة إن ألقي فيها بالذنوب. (فضائل القرآن للرازي ١٥٥)
سورة الفاتحة
أعظم سورة في القرآن