٣- إنشاء معاهد وأقسام خاصة لتعليم القرآن الكريم والقراءات القرآنية(١).
٤- الاهتمام بالمقارئ القرآنية في جميع الأقطار، فقد بلغ عدد المقارئ في القاهرة فقط في القرن الرابع عشر الهجري قرابة خمسمائة مقرأة(٢).
هذه هي أهم الأسباب التي وقفت عليها ولعل هناك غيرها.
(((
المبحث الخامس:
عنايةُ بلاد الأندلس والمغرب العربي بالقرآن الكريم
المطلب الأوّل: دخول القراءات القرآنية بلاد الأندلس والمغرب العربي
يُعدُّ الغازي بن قيس(٣) المتوفى سنة ١٩٩ه، هو أول من أدخل قراءة نافع إلى بلاد الأندلس.
ومن ثم جاء بعده محمد بن وضاح القرطبي - ت ٢٨٧ه- فأدخل رواية ورش عن نافع من طريق عبد الصمد بن عبد الرحمن(٤).
قال أبو عمرو الداني- ت ٤٤٤ه-: ومن وقته اعتمد أهل الأندلس رواية ورش، وصارت عندهم مدونة، وكانوا قبل يعتمدون على رواية الغازي بن قيس عن نافع )).
(٢) المقارئ والقراء في الديار الإسلامية- د. لبيب السعيد ص ١٦.
(٣) غازي بن قيس أبو محمد الأندلسي إمام جليل وثقة ضابط، كان مُؤدِّباً بقرطبة، ثم رحل فحَجّ وأخذ القراءات عن نافع المدني، وهو أول من أدخل قراءة نافع إلى بلاد الأندلس، توفي سنة ١٩٩ه. غاية النهاية ٢/٢.
(٤) عبد الصمد بن عبد الرحمن بن أبي رجاء أبو محمد البلوي الأندلسي، مقرئ مصدر، راوية ثقة، أخذ القراءات عرضا وسماعا عن والده وعبد الرحمن بن حبيش، أخذ عنه ابن مسدي، وأحمد بن سعد، توفي سنة ٦١٧ه. ينظر: معرفة القراء الكبار ٣/١١١٨، غاية النهاية ١/٣٨٩.