وفيها ) جواز وقوع المعرّب فى القرآن
( وفيها ) أن الموصول والمضاف إليه من صيغ العموم
( وفيها ) أن الغاية تدخل
( وفيها ) من علم الفقه
أن لا يرث المسلم الكافر ولا عكسه ولا يلى كافر مسلمة ولا عكسه فى نكاح ولا عقد لأن ولىّ الله عدوّ لعدوّه ولا موالاة بينهما فلا إرث ولا ولاية ولا تناصر
( وفيها ) جواز هجرهم وذمتهم وغِيْبة من يتظاهر بما ذمّه الشرع
( وفى الآية ) من علم النحو
أن المضاف إلى المضمر أعرف من المعرّف باللام حيث جعل الأول مبتدأ مخبراً عنه بالثانى
وأن من تأتى لابتداء الغاية فى غير المكان
وأن الضمير يراعى فيه المعنى كما يراعى اللفظ
وأن جمع القلة يستعمل مكان جمع الكثرة فإن أصحاب من جموع القلة وكذا خالدون فإنه جمع سلامة غير محلى ومع ذلك أريد بهما الكثرة
وأن معمول اسم الفاعل يجوز تقدّمه عليه فإن فيها معمول خالدون
( وفى الآية ) من علم السلوك
الإنقطاع إلى الله وحده واتخاذه ولياً يعتصم به ويلجأ إليه فى كل مهمة ويسترزق ويستنصر ويستغاث ويستعان ويستغفر ويستعاذ به ويستمسك ويعرض عما سواه وتقطع العلائق عن غيره ولا يحذر غيره وموالاة أحبابه وأوليائه ومعاداة من عاداهم وإكرامهم وتبجيلهم ومعرفة قدرهم والتخلى عن الأخلاق الرديئة والتحلى بالأخلاق الحميدة
وفقنا الله بمنه وكرمه لإمتثال أوامره واجتناب نواهيه.
(( تمت الرسالة ))
أهمية هذه الرسالة وكيف وجدت
٢٤) اعترض الكفار على النبى ﷺ فى أشياء منها نسخ القرآن للكتب المنزلة قبله فنزل قوله تعالى ﴿لكل أجل كتاب يمحوا الله ما يشاء ويثبت﴾ فيجوز أن يكون المراد من لفظ كتاب الكتاب المنزل من السماء كالقرآن والإنجيل إلخ.. والمعنى لكل وقت كتاب، حسب اقتضاء المصلحة ويجوز أن يراد به الحكم الشرعى وأن يراد المعنيان معاً وهذه الآية مما كثرت فيه أقوال المفسرين وإلا ظهر فى هذا النوع من الإستخدام قول أبى العلاء يرثى فقيهاً
قصد الدهر من أبى حمزة الاو * اب مولى حجا وخدن اقتصاد
وفقيهاً أفكاره شدن للنعمان ما لم يشده شعر زياد
فلفظ النعمان يراد به أبو حنيفة النعمان رضى الله عنه والنعمان بن المنذر ملك الحيرة ويخدم الأول فقيهاً والثانى شعر زياد أى النابغة وكان معروفاً بمدحه.


Icon