سيد التابعين. له فضائل، ومناقب مشهورة. توفي سنة ٩٤هـ.
وروى عنه الجماعة، إلا أن في سماعه من عمر بن الخطاب رضي الله عنه نظر.
فإنه ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر، أي في سنة خمس عشرة.
ذكر ذلك ابن معين، في تاريخه (٢/٢٠٨). ويراجع: تهذيب التهذيب ٤/٨٤.
٦ - عمر بن لخطاب رضي الله عنه.
الحكم عليه :
قال الإمام السيوطي في " الحاوي " (١/٥٦٤).
" هذا إسناد ضعيف من وجوه :
أحدها : أن سعيد بن المسيب لم يدرك عمر، فهو منقطع.
الثاني : أن زيداً العمي، ليس بالقوي.
الثالث : أن أبا عصمة هو نوح بن أبي مريم، الكذاب المعروف بالوضع، والظاهر أن هذا الحديث مما صنعت يداه، وقد ذكره الذهبي ( الميزان ٤/٢٨٠ ) في ترجمته، وعده من مناكيره ".
قلت : بل الحديث موضوع، آفته نوح بن أبي مريم، فإنه كذاب.
ومما يدل على نكارة الحديث مخالفته للحديث الذي رواه الشيخان عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله - ﷺ - :( الذي يَقرأُ القرآن وهو ماهرٌ به مع السَّفرةِ الكِرامِ البَرَرةِ، والذي يقرأُ القرآن، ويتتعتع فيه وهو عليه شاقٌ له أجران ).
٨ - عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله - ﷺ - :( من قرأ القرآن فلم يُعربه، وُكِّل به مَلكُ ُ يكتب له كما أُنزل بكل حرف عشر حسنات، ومن قرأه وأعرب بعضه ولم يُعرب بعضه وُكِّل به ملكان يُكتبان له بكل حرف عشرين حسنة، ومن قرأه وأعربه كله وكل به أربعة ملائكة يكتبون له بكل حرف سبعين حسنة ".
تخريج الحديث :
أخرجه ابن حبان في " المجروحين " (٣/١٦٠) وقال :" أخبرناه الحسن بن سفيان، قال : حدثنا يعقوب بن سفيان، قال : حدثنا آدم بن أبي إياس، قال : حدثنا أبو الطيب عن عبدالعزيز بن أبي روّاد عن نافع عن ابن عمر، وذكره بلفظه.
وأخرجه أبو الفضل الرازي في " فضائل القرآن " ( ص ١٤٢).
وأخرجه ابن الأنباري في " إيضاح الوقف والإبتداء " (١/١٦).