شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزءون (١٤) الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون (١٥) }
٩ - ﴿يُخَادِعُونَ اللَّهَ﴾ أصل الخدع: الإخفاء، مخدع البيت يخفي ما فيه، جعل خداع الرسول ﷺ والمؤمنين خداعاً له، لأنه دعاهم برسالته. ﴿وَمَا يَخْدَعُونَ﴾ لما رجع وبال خداعهم عليهم قال ذلك. ﴿وَمَا يَشْعُرُونَ﴾ وما يفطنون.
١٠ - ﴿مَّرَضٌ﴾ أصله الضعف أي شك، أو نفاق، أو غم بظهور النبي ﷺ على أعدائه. ﴿فَزَادَهُمُ﴾ دعاء، أو إخبار عن الزيادة عند نزول الفرائض والحدود ﴿أَلِيمُ﴾ مؤلم.
١١ - ﴿لاتفسدوا﴾ بالكفر، أو بفعل ما نهيتم عنه، وتضييع ما أمرتم به، أو بممايلة الكفار. نزلت في المنافقين، أو في قوم لم يكونوا موجودين حينئذ بل جاءوا فيما بعد قاله سلمان: ﴿مُصْلِحُونَ﴾ ظنوا ممايلة الكفار صلاحاً لهم، وليس كذلك، لأن الكفار لو ظفروا بهم لم يبقوا عليهم، أو مصلحون في اجتناب ما نهينا عنه إنكاراً لممايلة الكفار، أو نريد بممايلتنا الكفار الإصلاح


الصفحة التالية
Icon