ونجومها. ﴿وَالأَرْضِ﴾ بسهلها، وجبلها، وبحارها، وأنهارها، ومعادنها، وأشجارها ﴿واختلاف الليل وَالنَّهَارِ﴾ بإقبال أحدهما، وإدبار الآخر. ﴿وَالْفُلْكِ﴾ باستقلالها وبلوغها إلى مقصدها، وجمع الفلك ومفردها بلفظ واحد، ويذكَّر ويؤنَّث. ﴿مِن مَّآءٍ﴾ مطر يجيء [غالباً] عند الحاجة إليه، وينقطع إذا استُغني عنه. ﴿فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ﴾ بإنبات أشجارها وزروعها، أو بإجراء أنهارها وعيونها، فيحيا بذلك الحيوان الذي عليها. ﴿دَآبَّةٍ﴾ سمي الحيوان بذلك لدبيبه على وجهها، والآية - بعد القدرة على إنشائها - فيها تباين خلقها، واختلاف منافعها، ومعرفتها بمصالحها. ﴿وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ﴾ جمع ريح أصلها " أرواح ".

(إذا هبت الأرواح من نحو جانب به آلُ مي هاج شوقي هبوبُها)
وتصريفها: انتقال الشمال جنوباً، والصبا دَبورا، أو ما فيها من الضر والنفع، شريح: ما هاجت ريح قط إلا لسقم صحيح، أو شفاء سقيم. ﴿الْمُسَخَّرِ﴾ المذلل. وآيته ابتداء نشوءه وتلاشيه، وثبوته بين السماء والأرض، وسيره إلى حيث أراده منه.
{ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين ءامنوآ أشدّ


الصفحة التالية
Icon