الأول للعبادة، والثاني لولادة المسيح عليه الصلاة والسلام.
٤٣ - ﴿اقْنُتِى﴾ أَخلصي لربك، أو أديمي طاعته، أو أطيلي القيام في الصلاة. ﴿وَاسْجُدِى﴾ كان السجود في شرعهم مقدماً على الركوع، أو " الواو " لا ترتيب فيها، فكلمتها الملائكة معجزة لزكريا عليه الصلاة والسلام، أو توكيداً لنبوة المسيح - عليه الصلاة والسلام -، أصل السجود: الانخفاض الشديد، والركوع: دونه. ﴿مَعَ الرَّاكعِينَ﴾ افعلي كفعلهم، أو صلي في جماعة.
٤٤ - ﴿أنباء الغيب﴾ البشارة بالمسيح - عليه الصلاة والسلام - أصل الوحي: إلقاء المعنى إلى صاحبه، فيلقى إلى الرسل بالإنزال، وإلى النحل بالإلهام، ومن بعض إلى بعض بالإشارة ﴿فأوحى إِلَيْهِمْ﴾ [مريم: ١١].
(................. أوحى لها القرار فاستقرت)
﴿يلقون أقلامهم﴾ قالو نحن أحق بكفالتها، لأنها ابنة إمامنا وعالمنا وقال زكريا: " أنا أحق لأن خالتها عندي "، فاقترعوا على ذلك بأقلامهم وهي القداح - فأُصعد قلم زكريا في جرية الماء، وانحدرت أقلامهم مع الجرية، فقرعهم فكفلها، أو كفلها زكريا بغير قرعة، ثم أصابتهم أزمة ضعف بها عن مؤنتها فقال: ليأخذها أحدكم فتدافعوها فاقترعوا فقرعهم زكريا عليه الصلاة والسلام.


الصفحة التالية
Icon