ولآ أولادهم من الله شيئاً وأولئك أصحاب النار هم فيه خالدون (١١٦) مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون (١١٧) }
١١٣ - ﴿لَيْسُواْ سَوَآءً﴾ لما أسلم عبد الله بن سلام مع جماعة قالت أحبار اليهود: ما آمن بمحمد إلا شرارنا فنزلت ﴿قَآئِمَةٌ﴾ عادلة أو قائمة بطاعة الله، أو ثابتة على أمره. ﴿آناء الليل﴾ ساعاته، أو جوفه، يريد صلاة العتمة، أو الصلاة بين المغرب والعشاء. ﴿وَهُمْ يَسْجُدُونَ﴾ في الصلاة أو عبّر عن الصلاة بالسجود، أو أراد وهم مع ذلك يسجدون.
١١٧ - ﴿مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ﴾ نزلت في أبي سفيان وأصحابه يوم بدر، أو في نفقة المنافقين في الجهاد رياء وسمعة. ﴿صِرٌّ﴾ برد شديد، أو صوت لهيب النار التي تكون في الريح قاله الزجاج، وأصل الصِّر: الصوت من الصرير. ﴿ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ﴾ بزرعهم في غير موضع الزرع، وفي غير وقته، أو أهلك ظلمهم زرعهم. {يآ أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً ودوا ما عنتم قد


الصفحة التالية
Icon