ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السماوات والأرض والله بما تعملون خبير (١٨٠) لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنيآء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق (١٨١) ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد (١٨٢) الذين قالوا إن الله عهد إلينآ ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار قل قد جآءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين (١٨٣) فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جآءو بالبينات والزبر والكتاب المنير (١٨٤) }
١٧٦ - ﴿الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فَى الْكُفْرِ﴾ المنافقون، أو قوم من العرب ارتدوا عن الإسلام. ﴿يُرِيدُ اللَّهُ أن لا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًا﴾ أي يحكم، أو سيريد في الآخرة أن يحرمهم الثواب لكفرهم، أو يريد إحباط أعمالهم بذنوبهم.
١٧٩ - ﴿يَمِيزَ الْخَبِيثَ﴾ المنافق، أو الكافر، و ﴿الطَّيِّبِ﴾ المؤمن غير المنافق بتكليف الجهاد، والكافر بالدلالات التي يستدل بها عليهم. ﴿وَمَا كَانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ﴾ قال قوم من المشركين: إن كان محمد صادقاً فليخبرنا بمن يؤمن ومن يكفر فنزلت، السدي: ما أَطلع الله - تعالى - نبيه ﷺ على الغيب، ولكن اجتباه فجعله رسولاً.
١٨٠ - ﴿الذين يبخلون﴾ ما نعو الزكاة، أو أهل الكتاب بخلوا ببيان صفة محمد صلى الله عليه وسلم. ﴿سَيُطَوَّقُونَ﴾ بطوق من نار، أو شجاعاً أقرع.


الصفحة التالية
Icon