{ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا (١٢٣) ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولائك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا (١٢٤) ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا (١٢٥) ولله ما في السماوات وما في الأرض وكان الله بكل شيء محيطا (١٢٦)
١٢٣ - ﴿لَّيْسَ) {الثواب﴾ (بِأَمَانِيِّكُمْ} يا أهل الإسلام، أو يا عبدة الأوثان، ﴿وَلآ أَمَانِىِّ أَهْلِ الْكِتَابِ﴾ لا يستحق بالأماني بل بالأعمال الصالحة. ﴿سُوَءًا﴾ شركاً، أو الكبائر، أو ما ينال المسلم من الأحزان والمصائب في الدنيا فهو جزاء عن سيئاته، ولما نزلت شقت على المسلمين فشكوا إلى الرسول ﷺ فقال: ((قاربوا وسددوا ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها والشوكة يشاكها)) وقال أبو بكر - رضي الله تعالى عنه -: ما أشد هذه،


الصفحة التالية
Icon