هذه السورة والرسول ﷺ واقف بعرفة، أو في مسير له من حجة الوداع، أو يوم الإثنين بالمدينة. ﴿يسئلونك ماذآ أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا ممآ أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه واتقوا الله إن الله سريع الحساب (٤) ﴾
٤ - ﴿الطَّيِّبَاتُ﴾ : الحلال وإن لم يكن مستلذاً تشبيهاً بالمستلذ، قلت وهو بعيد إذ لا جواب فيه. ﴿وَمَا عَلَّمْتُم﴾ وصيد ما عَلَّمتم ﴿الْجَوَارِحِ﴾ الكواسب، فلان جارحة أهله أي كاسبهم ﴿مُكَلِّبِينَ﴾ بالكلاب وحدها فلا يحل إلا صيد الكلب، أو بالكلاب وغيرها أي مُضَرِّين على الصيد كما تُضَرَّى الكلاب، أو التكليب من صفة الجارح المعلَّم ﴿تُعَلِّمُونَهُنَّ﴾ من طلب الصيد ﴿مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ﴾ من تأديبه فإن أَكَلَ الجارحة من الصيد فيحل، أو لا يحل، أو يحل في جوارح الطير دون السباع. لما أمر الرسول ﷺ بقتل الكلاب قالوا


الصفحة التالية
Icon