﴿لِلَّذِينَ هَادُواْ﴾ اللام بمعنى " على "، وفي الحكم بها على غير اليهود خلاف. ﴿الأحبار﴾ العلماء واحدهم، " حبر " بالكسر والفتح من التحبير وهو التحسين، لأن العالم يحسن الحسن، ويقبح القبيح، أو يحسن العلم. ﴿اسْتُحْفِظُواْ﴾ استودعوا، أو حفظوا. ﴿وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَآءَ﴾ على حكم النبيّ ﷺ في التوراة. فلا تخشوهم في كتمان ما أُنزلت أو في الحكم به. ﴿ثَمَناً قَلِيلاً﴾ أجراً على كتمانها، أو أجراً على تعليمها. ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم﴾ نزلت والآيتان التي بعدها في اليهود دون المسلمين، أو نزلت في أهل الكتاب، وهي عامة في سائر الناس، أو أراد بالكافرين المسلمين، وبالظالمين: اليهود، وبالفاسقين: النصارى، أو من لم يحكم به جاحداً كفر، وإن كان غير جاحد ظلم وفسق.
٤٥ - ﴿النَّفْسَ بِالنَّفْسِ﴾ نزلت في القرظي والنضيري قتل أحدهما الآخر. ﴿كفارة﴾ للمجروح، قال الرسول ﷺ " من جرح في جسده جراحة فتصدّق بها كفّر عنه من ذنوبه بمثل ما تصدّق به " أو للجارح لقيامه مقام أخذ الحق، قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما -.


الصفحة التالية
Icon