﴿يَعْدِلُونَ﴾ به الأصنام، أو إلهاً لم يخلق كخلقه.
٢ - ﴿من طين﴾ لما كانوا فرعاً لما خلق من الطين جاز أن يقول: ﴿خلقكم من طين﴾ ﴿أجلا﴾ للحياة إلى الموت، والمسمى: أجل الموت إلى البعث، أو الأول أجل الدنيا، والمسمى: ابتداء ألاخرة، قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما -، أو الأول: الذي قضاه يوم الذر، والمسمى: حياة الدنيا. ﴿تمترون﴾ تشكون.
٣ - ﴿وهو الله﴾ المدبر في السموات، أو هو يعلم سركم وجهركم في السموات وفي الأرض لأن الملائكة في السماء، والثقلين في الأرض. ﴿ولو نزلنا عليك كتاباً في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروآ إن هذآ إلا سحر مبين (٧) وقالوا لولآ أنزل عليه ملك ولو أنزلنا ملكاً لقضى الأمر ثم لا ينظرون (٨) ولو جعلناه ملكاً لجعلناه رجلاً وللبسنا عليهم ما يلبسون (٩) ولقد استهزىء برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزءون (١٠) قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين (١١) ﴾
٨ - ﴿لقضي الأمر﴾ لقامت الساعة، أو لاستؤصلوا بالعذاب، / لأن من مضى كانوا إذا اقترحوا آية فجاءت فلم يؤمنوا استؤصلوا بالعذاب.
٩ - ﴿وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً﴾ لصورناه بصورة رجل، لأنهم لا يقدرون على رؤية الملك على صورته. ﴿مَّا يَلْبِسُونَ﴾ ما يخلطون، أو يشبهون، قال الزجاج: كما يشبهون على ضعفائهم.


الصفحة التالية
Icon