تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين (٥٢) وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلآء من الله عليهم من بيننآ أليس الله بأعلم بالشاكرين (٥٣) وإذا جآءك الذين يؤمنون بئاياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم (٥٤) }
٥٠ - ﴿خَزَآئِنَ اللَّهِ﴾ من الرزق فلا أقدر على إغناء ولا إفقار، أو خزائن العذاب، أنه لما خوّفهم به استعجلوه استهزاء. ﴿وَلآ أَعْلَمُ الْغَيْبَ﴾ في نزول العذاب أو جميع الغيوب. ﴿إِنِّى مَلَكٌ﴾ تفضيل للملك، أي لا أدّعي منزلة ليست لي، أو لست ملكاً في السماء فأعلم الغيب الذي تشاهده الملائكة ولا يعلمه البشر، فلا تفضيل فيه للملك على النبي.
٥٢ - ﴿وَلا تَطْرُدِ﴾ نزلت لما جاء الملأ من قريش فوجدوا عند الرسول ﷺ عماراً وصهيباً وخباباً وابن مسعود - رضي الله تعالى عنهم أجمعين - فقالوا اطرد عنا موالينا وحلفاءنا، فلعلك إن طردتهم أن نتبعك،


الصفحة التالية
Icon