وزرقة العين لأهل النار، وبياضه وحسن العين لأهل الجنة. ونادى أصحاب الأعراف رجالاً يعرفونهم بسيماهم قالوا مآ أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون (٤٨) أهؤلآء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لاخوف عليكم ولآ أنتم تحزنون (٤٩) ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من المآء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمهما على الكافرين (٥٠) الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً وغرتهم الحياة الدنيا فاليوم ننساهم كما نسوا لقآء يومهم هذا وما كانوا بئاياتنا يجحدون (٥١) }
٤٨ - ﴿وَنَادَى﴾ وينادي، أو تقديره: إذا كان يوم القيامة نادى. ﴿ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون (٥٢) هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تاويله يقول الذين نسوه من قبل قد جآءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعآء فيشفعوا لنآ أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروآ أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون (٥٣) ﴾
٥٣ - ﴿تَأْوِيلَهُ﴾ تأويل القرآن: عاقبته من الجزاء، أو البعث والحساب. ﴿نَسُوهُ﴾ أعرضوا عنه فصار كالمنسِي، أو تركوا العمل به. ﴿إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشى اليل النهار يطلبه حثيثاً والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين (٥٤) ﴾
٥٤ - ﴿سِتَّةِ أَيَّامٍ﴾ من الأحد إلى الجمعة. ﴿اسْتَوَى﴾ أمره على العرش


الصفحة التالية
Icon