قاله الحسن، أو استولى. ﴿الْعَرْشِ﴾ عبَّر به عن الملك لعادة الملوك الجلوس على الأَسرَّة، أو السموات كلها، لأنها سقف / وكل سقف عرش ﴿خَاوِيَةٌ على عُرُوشِهَا﴾ [البقرة: ٢٥٩، الكهف: ٤٢] سقوفها أو موضع هو أعلى ما في السماء وأشرفه محجوب عن الملائكة. ﴿يُغْشِى﴾ ظلمة الليل ضوء النهار. ﴿يَطْلُبُهُ﴾ عبَّر عن سرعة التعاقب بالطلب. ﴿ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين (٥٥) ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت الله قريب من المحسنين (٥٦) ﴾
٥٥ - ﴿تضرعا وخفية﴾ رغبة ورهبة، أو التضرع: التذلل، والخفية: الإسرار. ﴿لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ في الدعاء برفع الصوت، أو بطلب ما لا يستحقه من منازل الأنبياء، أو باللعنة والهلاك على من لا يستحقهما.
٥٦ - ﴿وَلا تُفْسِدُواْ فِى الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا﴾ [لا تفسدوها بالكفر بعد إصلاحها] بالإيمان، أو بالمعصية بعد إصلاحها بالطاعة، أو بتكذيب الرسل بعد إصلاحها بالوحي، أو بقتل المؤمن بعد إصلاحها ببقائه. ﴿رحمة اللَّهِ﴾ أتت على المعنى لأنها " إنعام "، أو " مكان رحمة الله ". {وهو الذي يرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته حتى إذآ أقلت سحاباً ثقالاً