من أسلم من اليهود والنصارى ونافق. ﴿آياتنا﴾ الاسم الأعظم الذي تُجاب به الدعوات، أو كتاب من كتب الله - تعالى - قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - أو أوتي النبوة فرشاه قومه على أن يسكت عنهم ففعل ولا يصح هذا. ﴿فَانسَلَخَ﴾ سُلب المعرفة بها لأجل عصيانه، أو انسلخ من الطاعة مع بقاء علمه بالآيات، حُكي أن بلعم رُشي على أن يدعو على قوم موسى - عليه الصلاة والسلام - بالهلاك فسها فدعا على قوم نفسه فهُلكُوا. ﴿فأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ﴾ صيَّره لنفسه تابعاً لما دعاه فأجابه، أو الشيطان متبعه من الإنس على كفره، أو لحقه الشيطان فأغواه، اتبعت القوم: لحقتهم وتبعتهم: سرت خلفهم. ﴿الْغَاوِينَ﴾ الهالكين، أو الضالين.
١٧٦ - ﴿لَرَفَعْنَاهُ﴾ لأمتناه ولم يكفر، أو لحلنا بينه وبين الكفر فارتفعت بذاك منزلته. ﴿أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ﴾ ركن إلى أهلها في خدعهم إياه، أو ركن إلى شهواتها فشغلته عن الطاعة. ﴿كالكلب﴾ اللاهث في ذلته ومهانته، أو لأن لهثه لا ينفعه. ﴿ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم ءاذان لا يسمعون بهآ اولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون (١٧٩) ﴾
١٧٩ - ﴿كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ﴾ عام، أو يراد به أولاد الزنا،


الصفحة التالية
Icon