لمسارعتهم إلى الكفر لخبث نطفهم. ﴿لاَّ يَفْقَهُونَ﴾ الحق بقلوبهم و ﴿لاَّ يُبْصِروُنَ﴾ الرشد بأعينهم، و ﴿لاَّ يَسْمَعُونَ﴾ الوعظ بآذانهم. ﴿كَالأَنْعَامِ﴾ همهم الأكل والشرب، أو لا يعقلون الوعظ. ﴿هُمْ أَضَلُّ﴾ لعصيانهم، أو لتوجه الأمر إليهم دونها. ﴿ولله الأسمآء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمآئه سيجزون ما كانوا يعملون (١٨٠) ﴾
١٨٠ - ﴿الأسماء الحسنى﴾ كل أسمائه حسنى والحسنى ها هنا ما مالت إليه القلوب من وصفة بالعفو والرحمة دون الغضب والنقمة، أو أسماؤه التي يستحقها لذاته وأفعاله. ﴿فَادْعُوهُ بِهَا﴾ عظَّموه بها تعبداً له بذكرها، أو اطلبوا بها وسائلكم ﴿يُلْحِدُونَ﴾ بتسمية الأوثان آلهة والله أبا المسيح، أو اشتقاقهم اللات من الله، والعزى من العزيز، قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - ويلحدون: يكذبون، أو يشركون، أو يجورون. ﴿وممن خلقنآ أمة يهدون بالحق وبه يعدلون (١٨١) والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون (١٨٢) وأملي لهم إن كيدي متين (١٨٣) ﴾
١٨١ - ﴿أُمَّةٌ يَهْدُونَ﴾ الأنبياء والعلماء، أو هذه الأمة مروي عن


الصفحة التالية
Icon