الرسول ﷺ يهدون إلى الإسلام بالدعاء إليه ثم بالجهاد عليه.
١٨٢ - / ﴿سَنَسْتَدْرِجُهُم﴾ الاستدراج: أن يأتي الشيء من حيث لا يعلم، أو أن ينطوي منزلة بعد منزلة من الدرج لانطوائه على شيء بعد شيء، أو من الدرجة لانحطاطه عن منزلة بعد منزلة، يستدرجون إلى الكفر، أو إلى الهلكة بالإمداد بالنعم ونسيان الشكر، أو كلما أحدثوا خطيئة جدد لهم نعمة، والاستدراج بالنعم الظاهرة، والمكر بالباطنة. ﴿لا يعلمون﴾ بالاستدارج، أو الهلكة. ﴿أولم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة إن هو إلا نذير مبين (١٨٤) أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم فبأي حديث بعده يؤمنون (١٨٥) من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون (١٨٦) ﴾
١٨٦ - ﴿مَن يُضْلِلِ اللَّهُ﴾ يحكم بضلاله في الدين، أو يضله عن طريق الجنة إلى النار. ﴿طُغْيانِهِمْ﴾ الطغيان: إفراط العدوان. ﴿يَعْمَهُونَ﴾ يتحيَّرون، العمه في القلب كالعمى في العين، أو يتردَّدون. ﴿يسئلونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتهآ إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسئلون كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون (١٨٧) قل لآ أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً إلا ما شآء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون (١٨٨) ﴾
١٨٧ - ﴿يسألونك عَنِ السَّاَعَةِ﴾ اليهود، أو قريش. ﴿أَيَّانَ مُرْسَاهَا﴾ : متى، ﴿مُرْسَاهَا﴾ : قيامها، أو منتهاها، أو ظهورها. ﴿حَفِىُّ عَنْهَا﴾ عالم بها، أو تقديره: يسألونك عنها كأنك حفي بهم.