رَمَيْتَ}، أو ما ظفرت إذ رميت ولكن الله - تعالى - أظفرك، أو ﴿وَمَا رَمَيْتَ﴾ قلوبهم بالرعب إذ رميت وجوههم بالتراب ولكن الله - تعالى - ملأ قلوبهم رعبا، أو وما رمي أصحابك بالسهام ولكن الله رمى بإعانة الريح لسهامهم حتى تسددت وأصابت أضاف رميهم إليه لأنهم رموا عنه ﴿بَلآءً حَسَناً﴾ الإنعام بالظفر والغنيمة. ﴿إِن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خير لكم وإن تعودوا نعد ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وأن الله مع المؤمنين (١٩) ﴾
١٩ - ﴿إِن تَسْتَفْتِحُواْ) أيها المشركون تستقضوا {فَقَدْ جَآءَكُمُ﴾ قضاؤنا بنصر الرسول ﷺ عليكم. أو الفتح: النصر، فقد جاء نصر الرسول ﷺ عليكم، قالوا يوم بدر: اللهم أقطعنا للرحم وأظلمنا لصاحبه فانصر عليه فنصر المسلمون. ﴿وَإِن تَعُودُوا﴾ إلى الاستفتاح ﴿نَعُدْ﴾ إلى نصر الرسول ﷺ أو إن تعودوا إلى التكذيب نعد إلى مثل هذا التصديق. أو إن تستفتحوا أيها المسلمون فقد جاءكم النصر لأنهم استنصروا فنصروا. ﴿وَإِن تَنتَهُواْ﴾ عما فعلتموه في الأسرى والغنيمة، ﴿وَإِن تَعُودُواْ﴾ إلى الطمع {نَعُدْ) إلى المؤاخذة، أو إن تعودوا إلى ما كان منكم في الأسرى والغنيمة نعد إلى الإنكار عليكم. {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون (٢٠) ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون (٢١) إن شر الدواب عند الله الصم البكم


الصفحة التالية
Icon