وراءكم ظهرياً إن ربي بما تعملون محيط}
٩١ - ﴿مَا نَفْقَهُ﴾ ما نفهم صحة ما تقول من البعث والجزاء، أو قالوه إعراضاً عن سماعه، أو احتقاراً لكلامه، ﴿ضَعِيفاً﴾ أعمى، أو ضعيف البصر، أو البدن، أو وحيداً، أو ذليلاً مهيناً، أو قليل العقل، أو قليل المعرفة بمصالح الدنيا وسياسة أهلها. ﴿رَهْطُكَ﴾ عشيرتك عند الجمهور، أو شيعتك، ﴿لَرَجَمْنَاكَ﴾ بالحجارة، أو بالشتم. ﴿بِعَزِيزٍ﴾ بكريم، أو بممتنع لولا رهطك.
٩٢ - ﴿أَرَهْطِى أَعَزُّ عَلَيْكُم﴾ أتراعون رهطي فِيَّ ولا تراعون الله فِيَّ. ﴿ظِهْرِيّاً﴾ أطرحتم أمره وراء ظهوركم لا تلتفتون إليه ولا تعملون به، أو حملتم أوزار مخالفته على ظهوركم، أو إن احتجتم إليه استعنتم به وإن اكتفيتم تركتموه كالذي يتخذ من الجمال ظهراً إن اُحتيج إليه حُمل عليه وإن استُغني عنه تُرك، أو جَعْلهم الله وراء ظهورهم ظهرياً. ﴿محيط﴾ حفيظ، أو خبير، أو مجازي. ﴿ويا قوم اعملوا على مكانتكم إنى عاملٌ سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذبٌ وارتقبوا إني معكم رقيبٌ ولما جاء أمرنا نجينا شعيباً والذين ءامنوا معه برحمةٍ منا واخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين كأن لم يغنوا فيها إلا بعد لمدين كما بعدت ثمود﴾


الصفحة التالية
Icon