﴿إن في ذلك لآيةً لمن خاف عذاب الآخرة ذلك يومٌ مجموعٌ له الناس وذلك يومٌ مشهودٌ وما نؤخره إلا لأجل معدود يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقىٌّ وسعيدٌ﴾
١٠٥ - ﴿لا تَكَلَّمُ﴾ لا تشفع، أو لا تكلم بشيء من جائز الكلام، أو يمنعون في بعض أوقات القيامة من الكلام إلا بإذنه. ﴿شَقِىٌّ وَسَعِيدٌ﴾ محروم ومرزوق، أو معذب ومنعم، ابتدأ بالسعادة والشقاوة من غير جزاء أو جوزيا بها على أعمالهما. ﴿فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفيرٌ وشهيق خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعالٌ لما يريد وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك عطاءً غير مجذوذٍ﴾
١٠٦ - ﴿زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ﴾ الزفير الصوت الشديد والشهيق الصوت الضعيف " ع "، أو الزفير في الحلق والشهيق في الصدر، أو الزفير تردد النفس من شدة الحزن والشهيق النفس الطويل، جبل شاهق طويل، أو الزفير أول شهيق الحمار والشهيق آخره.
١٠٧ - ﴿خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ﴾ سماء الدنيا وأرضها ﴿إِلاَّ مَا شَآءَ رَبُّكَ﴾ من الزيادة عليها بعد فناء مدتها، أو مادامت سماوات الآخرة وأرضها إلا ما شاء من قدر وقوفهم في القيامة، أو إلا من شاء ربك إخراجه منها من أهل التوحيد " ع "، أو " إلا من شاء أن لا يدخله إليها من أهل التوحيد " مروي عن


الصفحة التالية
Icon