نعمته عليك وعلىءال يعقوب كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحاق إن ربك عليم حكيم}
٤ - ﴿رَأَيْتُ﴾ رأى أبويه وإخوته ساجدين له فعبّر عنهم بالشمس والقمر والكواكب فالشمس أبوه والقمر أمه راحيل " ع " أو رأى الكواكب والشمس والقمر فتأولهم بإخوته والقمر بأُمه والشمس بأبيه عند الأكثرين، أو الشمس أمه والقمر أبوه لتأنيثها وتذكير القمر، ﴿رأيتهم﴾ تأكيد ل ﴿رَأَيْتُ﴾ الأول لبعد ما بينهما، أو رؤيته الأولى لهم والثاني لسجودهم، ﴿سَاجِدِينَ﴾ كسجود الصلاة إعظاماً لا عبادة، أو عبّر عن الخضوع بالسجود. وكانت رؤياه ليلة القدر في ليلة الجمعة، فلما قصّها على يعقوب خاف عليه حسد إخوته، فقال: هذه رؤيا ليل فلا تعمل عليها، فلما خلا به قال: ﴿لا تقصص رؤياك﴾ الآية [٥]، وقيل كان عمره عند الرؤيا سبع عشرة سنة. ويوسف أعجمي عبراني، أو عربي من الأسف لأنه حزن وأحزن.
٦ - ﴿يجتبيك﴾ بالنبوة، أو بحسن الخلق فالخلق أو بترك الانتقام. ﴿تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ﴾ عواقب الأمور، أو عبارة الرؤيا، أو العلم والحكمة. ﴿وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ﴾ بالنبوة، أو بإعلاء كلمتك وتحقيق رؤياك ﴿وعلى آل يعقوب﴾ بأن ٣ يجعل فيهم النبوة ﴿كَمَآ أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ﴾ نعمته على إبراهيم بالنجاة من النار وعلى إسحاق بالنجاة من الذبح. {لقد كان في يوسف وإخوته ءايات للسائلين إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى


الصفحة التالية
Icon