حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون إنما يعمر مساجد الله من ءآمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وءاتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين}
١٧ - ﴿يعمروا مسجد الله﴾ بالزيارة والدخول إليه، أو بالكفر، لأن المسجد إنما يعمر بالإيمان. ﴿شَاهِدِينَ﴾ لما دلت أموالهم وأفعالهم على كفرهم تنزل ذلك منزلة شهادتهم على أنفسهم، أو شهدوا على رسولهم بالكفر لأنهم كذبوه وكفروه وهو من أنفسهم، أو إذا سُئل اليهودي ما أنت يقول: يهودي، وكذلك النصارى [و] المشركون وكلهم كفرة وإن لم يقروا بالكفر.
١٨ - ﴿مَسَاجِدَ اللَّهِ﴾ مواضع السجود من المصلي، أو البيوت المتخذة للصلوات. ﴿فَعَسَى أُوْلَئِكَ﴾ كل عسى من الله واجبة " ع "، أو ذكره ليكونوا على خوف ورجاء. ﴿أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن ءامن بالله واليوم الأخر وجاهد في سبيل الله لا يستون عند الله والله لا يهدى القوم الظالمين الذين ءامنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون يبشرهم ربّهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيمٌ مقيم خالدين فيها أبداً إن الله عنده أجرٌ عظيم﴾