أبينا منا ونحن عصبة إن أبانا لفى ضلال مبين اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه ابيكم وتكونوا من بعده قوماً صالحين قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف وألقوه في غيابات الجب يلتقطه بعض السيارة إن كنتم فاعلين}
٧ - ﴿آيات﴾ عبر، أو زواجر بما ظهر في يوسف من عواقب البغي عليه، أو بصدق رؤياه وصحة تأويله، أو بقهره شهوته / [٨٣ / أ] حتى سلم من المعصية، أو بحدوث الفرح بعد شدة الإياس، قال ابن عطاء: ما سمع سورة يوسف محزون إلا استروح إليها.
٨ - ﴿لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ﴾ كانا أخوين للأبوين ثم ماتت أُمهما فكفلهما أبوهما وزاد لذلك في مراعاتهما فحسدوهما وكان عطفه على يوسف أكثر فلذلك كان حسده أكثر ثم اشتد بسبب رؤياه. ﴿عُصْبَةٌ﴾ العصبة، الجماعة أو ستة أو سبعة، أو من عشرة إلى خمسة عشرة، أو إلى أربعين. ﴿ضَلالٍ مُّبِينٍ﴾ محبة ظاهرة، أو خطأ في رأيه، أو جور في فعله لتفضيله الصغير على الكبير والقليل على الكثير ومن لا يراعي ماله على من يراعيه وكانوا حينئذ بالغين مؤمنين ليسوا بأنبياء لقولهم: ﴿استغفر لنا ذنوبنا) {الي﴾ (خاطئين} [٩٧]، أو لم يبلغوا لقولهم: ﴿ويلعب﴾ [١٢].
٩ - ﴿أَرْضاً﴾ لتأكله السباع، أو ليبعد عن أبيه، ﴿صَالِحِينَ﴾ بالتوبة، أو في دنياكم دون الدين.
١٠ - ﴿قَآئِلٌ﴾ شمعون، أو يهوذا، أو أكبرهم روبيل بن خالة يوسف ﴿غيابة الْجُبِّ﴾ قعره، أو ظلمته التي تغيب عن الأبصار. سمي غيابة لأنه يغيب فيه أثره، أو خبره، وكان رأسه حنيفاً وأسفله واسعاً. والجب بئر في بيت المقدس، أو بئر غير معينة، أو الجب ما عظم من الآبار سواء كان فيه ماء أو لم يكن، أو ما لا طي له لأنها قطعت ولم يحدث فيها غير القطع قاله الزجاج. ﴿يَلْتَقِطْهُ﴾ يأخذه من


الصفحة التالية
Icon