عليم بما يعملون وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين}
١٩ - ﴿فَأَدْلَىَ دَلْوَهُ﴾ أرسلها ليملأها، ودلاها أخرجها ملأى فلما أرسلها تعلق بها يوسف ﴿بشراي﴾ بشرهم بذلك، أو نادى رجلاً اسمه ﴿بشرى﴾ يعلمه بالغلام، وألقي فيه وهو ابن سبع عشرة سنة، أو ست سنين. أخرجته السيارة بعد ثلاثة أيام ﴿وَأَسَرُّوهُ﴾ كان أخوته بقرب الجب فلما أخرج قالوا: هذا عبدنا أوثقناه فباعوه وأسروا بيعه بثمن جعلوه بضاعة لهم " ع "، أو أسرّ ابتياعه الذين وردوا الجب من أهل الرفقة لئلا يشركوهم وتواصوا أنها بضاعة استبضعناها من أهل الماء، أو أسر مشتروه بيعه من الملك لئلا يعلم أصحابهم وذكروا أنه بضاعة.
٢٠ - ﴿وَشَرَوْهُ﴾ باعه إخواته من السيارة " ع "، أو السيارة من الملك. ﴿بَخْسٍ﴾ حرام لأنه ثمن حر " ع "، أو ظلم أو قليل ﴿مَعْدُودَةٍ﴾ عشرين أقتسمها العشرة كل واحد درهمين " ع "، أو اثنين وعشرين اقتسمها الأحد عشر كل واحد درهمين، أو أربعين درهماً: قال السدي: اشتروا بها خفافاً ونعالاً ﴿مَعْدُودَةٍ﴾ غير موزونة لزهدهم فيه، أو كانوا لا يزنون أقل من أوقية وهي أربعون وكان ثمنه أقل منها. ﴿وَكَانُواْ فِيهِ﴾ إخوته زهدوا فيه لما صنعوا به، أو السيارة لأنهم باعوه بما باعوا لعلمهم حريته، أو ظنوه عبداً فخافوا أن يظهر عليهم مالكه فيأخذه، قال عكرمة أعتق يوسف لما بيع. {وقال الذى اشتراه من مصر لامرأته أكرمى مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولداً