وكذلك مكنا ليوسف في الأرض ولنعلمه من تأويل الأحاديث والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ولما بلغ أشده ءاتيناه حكما وعلما وكذلك نجزى المحسنين} ٢١ - ﴿الَّذِى اشْتَرَاهُ﴾ العزيز ملك مصر " أطيفر بن روجيب ". وامرأته " راعيل "، أو اسمه " قطفير " وكان على خزائن مصر، والملك حينئذ " الوليد بن الرياني " من العماليق " ع "، وباعه مالك بن دعر بعشرين ديناراً وزاده املك بَغْلَة ونعلين ﴿أَكْرِمِى﴾ أجملي منزله، أو أحلي منزلته بطيب الطعام ولين المرقد واللباس. ﴿يَنفَعَنَآ﴾ بالربح في ثمنه، أو نعتقه ونتبناه. قال ابن مسعود: أحسن الناس فراسة ثلاثة: العزيز وابنة شعيب وأبو بكر - رضي الله تعالى عنه - في استخلافه عمر - رضي الله تعالى عنه - ﴿مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِى الأَرْضِ﴾ بإخراجه من الجب، أو باستخلاف الملك له ﴿عَلَى أَمْرِهِ﴾ أمر الله - تعالى - فيما أراده فيقول له كن فيكون، أو أمر يوسف حتى يبلغ فيه مراده.
٢٢ - ﴿أَشُدَّهُ﴾ أشد يوسف عشرون سنة، أو ثلاثون سنة، والأشد قوة الشباب وهو الحلم، أو ثماني عشرة سنة " ع "، أو خمس وعشرون أو ثلاثون، أو ثلاث وثلاثون، وآخر الأشد أربعون، أو ستون ﴿حُكْماً﴾ على الناس، أو عقلاً، أو حكمة في أفعاله، أو القرآن، أو النبوة ﴿وَعِلْماً﴾ فقهاً، أو نبوة ﴿الْمُحْسِنِينَ﴾ المطيعين، أو المهتدين " ع ".