٣٣ - ﴿أَصْبُ﴾ أتابع، أو أميل، قال:
(إلى هند صبا قلبي... وهند مثلها يصبى)
﴿ثم بدا لهم من بعد ما ما رأوا الآيات ليسجننّه حتى حين ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إنى أرني أعصر خمراً وقال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزاً تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنّا نراك من المحسنين﴾
٣٥ - ﴿الأَيَاتِ﴾ قدِّ القميص وقطع الأيدي، أو ما ظهر من عفته وجماله ﴿حِينٍ﴾ هنا ستة أشهر، أو سبع سنين، أو زمان غير محدود، قالت لزوجها: قد فضحي هذا العبد العبراني، وقال: إني راودته عن نفسي فإما أن تطلقني حتى أعتذر وإما أن تحبسه كما حبستني فحبسه.
٣٦ - ﴿فَتَيَانِ﴾ عبدان والعبد يسمى فتى صغيراً كان أو كبيراً، كان أحدهما على طعام الملك الأكبر " الوليد بن الريان " والآخر ساقية فاتُّهما بسمه، فلما دخلا معه سألاه عن علمه فقال: عابر، فسألاه عن رؤياهما صدقاً منهما، أو كذباً ليجربا علمه فلما أجابهما قالا: كنا نلعب فقال: ﴿قضي الأمر﴾ الآية [٤١]، أو كان المصلوب كاذباً والآخر صادقاً. ﴿خَمْراً﴾ / [٨٥ / أ] عنباً سماه بما يؤول إليه، أو أهل عمان يسمون العنب خمراً. ﴿الْمُحْسِنِينَ﴾ قالوه لأنه كان يعود مريضهم ويعزي حزينهم ويوسع على من ضاق مكانه منهم، أو كان يأمرهم بالصبر ويعدهم بالأجر، أو كان لا يرد عذر معتذر ويقضي حق غيره ولا يقضي حق نفسه، أو ممن أحسن العلم، أو نراك من المحسنين إن نبأتنا بتأويل هذه الرؤيا. {قال لا يأتيكما طعامٌ ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما ذلكما مما علمني ربي