﴿الْهَالِكِينَ﴾ الميتين اتفاقاً.
٨٦ - ﴿بَثِّى﴾ همي " ع " أو حاجتي، والبث تفريق الهم بإظهار ما في النفس ﴿مَا لا تَعْلَمُونَ﴾ صدق رؤيا يوسف وأني أسجد له، أو أحست نفسه لما أخبروه بدعاء الملك وقال: لعله يوسف، وقال: لا يكون في الأرض صديق إلا نبي. دخل على يعقوب رجل فقال ما بلغ بك ما أرى، قال: طول الزمان وكثرة الأحزان فأوحى الله - تعالى - إليه يا يعقوب تشكوني فقال: خطيئة أخطأتها فاغفرها لي، فكان بعد ذلك يقول إنما أشكو بثي وحزني إلى الله. ﴿يا بني اذهبوا فتحسّسوا من يوسف وأخيه ولا تايئسوا من رّوح الله إنه لا يائس من رّوح الله إلا القوم الكافرون فلمّا دخلوا عليه قالوا يا أيها العزيز مسّناً وأهلنا الضّر وجئنا ببضاعةٍ مّزجاةٍ فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزى المتصدقين﴾
٨٧ - ﴿فَتَحَسَّسُواْ﴾ استعلموا وتعرفوا، أخذ من طلب الشيءَ بالحس ﴿رَّوْحِ اللَّهِ﴾ فرجه، أو رحمته من الريح التي تأتي بالنفع. أمرهم بذلك، لأنه تنبه على يوسف برد البضاعة واحتباس أخيه وإظهار الكرامة، وسأل يعقوب ملك الموت هل قبضت روح يوسف قال: لا.
٨٨ - ﴿مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ﴾ استعطفوه ليرد أخاهم، أو ليوفي كيلهم ويحابيهم. ﴿الْعَزِيزُ﴾ الملك، أو كان اسماً لكل من ملك مصر. ﴿بِبِضَاعَةٍ﴾ صوف وسمن أو حبة الخضراء والصنوبر، أو خَلِق الحبل والغِرارة، أو دراهم ﴿مُّزْجَاةٍ﴾ رديئة، أو كاسدة، أو قليلة، وأصل الإزجاء السوق بالدفع،