﴿وَأَنْهَاراً﴾ ينتفع بها شرباً وإنباتاً ومغيضاً للأمطار ومسالك للفلك ﴿زوجين اثنين﴾ / [٨٩ / ب] أحدهما ذكر وانثى كفحال النخل وإناثها، وكذلك كل النبات وإن خفي. والزواج الأخر حلو وحامض، أو عذب وملح، أو أبيض وأسود، أو أحمر وأصفر فإن كل جنس من الثمار نوعان فكل ثمرة ذات نوعين زوجين فصارت أربعة أنواع ﴿يُغشي﴾ ظلمة الليل ضوء النهار، ويغشي ضوء النهار ظلمة الليل.
٤ - ﴿مُّتَجَاوِرَاتٌ﴾ في المدى مختلفات عَذِية تنبت وسبخة لا تنبت ﴿صِنْوَانٌ﴾ مجتمع وغيره مفترق، أو صنوان نخلات أصلها واحد وغيرها أصولها شتى، أو الصنوان الأشكال وغيره المختلف، أو صنوان الفسيل يقطع من أمهاته فهو معروف وغيره ما ينبت من النوى فهو مجهول حتى يعرف، وأصل النخل الغريب من هذا. ﴿وَنُفَضِّلُ﴾ فمنه الحلو والحامض والأحمر والأصفر والقليل والكثير ﴿إِنَّ فِى﴾ اختلافها ﴿لأَيَاتٍ﴾ على عظم قدرته. أو ضربه مثلاُ لبني آدم أصلهم واحد واختلفوا في الخير والشر والإيمان والكفر كالثمار المسقية بماء واحد " ح ". {وَإن تَعْجَبْ فعجب قوّلهم أءذا كنّا تراباً لفى خلق جديد أولائك الذين كفروا بربهم وأولائك الأغلال فى أعماقهم وأولائك أصحاب النار هم فيها خالدون
٥ - ﴿وَإن تَعْجَبْ﴾ من تكذيبهم لك فأعجب منه تكذيبهم بالبعث، ذكر ذلك ليعجب رسوله [صلى الله عليه وسلم] والتعجب تغير النفس بما خفيت أسبابه ولا يجوز ذلك على الله عز وجل.


الصفحة التالية
Icon