﴿فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيزٌ ذو انتقام يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد سرابيلهم من قطرانٍ وتغشى وجوههم النار ليجزى الله كل نفسٍ ما كسبت إن الله سريع الحساب هذا بلاغٌ للناس ولينذروا به وليعلموا إنما هو إله واحدٌ وليذّكروا أولوا الألباب﴾
٤٨ - ﴿تُبَدَّلُ الأَرْضُ﴾ بأرض بيضاء كالفضة لم تعمل عليها خطيئة، أو بأرض من فضة بيضاء، أو هي هذه الأرض تبدل صورتها ويطهر دنسها ﴿وَالسَّمَاواتُ﴾ تبدل بغيرها كالأرض فتصير جناناً والبحار ناراً، أو بجعل السماوات ذهباً والأرض فضة، قاله علي - رضي الله تعالى عنه -، أو بتناثر نجومها وتكوير شمسها، أو طيها كطي السجل، أو انشقاقها.
٤٩ - ﴿الأَصْفَادِ﴾ الأغلال، أو القيود والصفد العطاء، لأنه يقيد المودة.
٥٠ - ﴿سَرَابِيلُهُم﴾ جمع سربال وهو القميص ﴿قَطِرَانٍ﴾ الذي تهنأ به الإبل لإسراع النار إليها، أو النحاس الحامي " ع ".
٥٣ - ﴿هذا بلاغ﴾ هذا الإنذار كافٍ للناس، أو هذا القرآن كافٍ للناس. ﴿ولينذروا﴾ بالقرآن ﴿وليعلموا﴾ بما فيه من الدلائل على التوحيد ﴿أنما هو إله واحد وليذكر﴾ بمواعظه ذوو العقول، قيل نزلت في أبي بكر - رضي الله تعالى عنه - وأصحابه.


الصفحة التالية
Icon