توجل أنّا نبشرك بغلام عليم قال أبشرتموني على أن مسّني الكبر فبم تبشرون قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون}
٥٣ - ﴿لا تَوْجَلْ) {لا تخف﴾ (بِغُلامٍ عَليمٍ} في كبره وهو إسحاق لقوله - تعالى - ﴿فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ﴾ [هود: ٧١] ﴿عَلِيمٍ﴾ حليم، أو عالم عند الجمهور.
٥٤ - ﴿أَبَشَّرْتُمُونِى) {تعجب﴾ (فَبِمَ تُبَشِّرُونَ} تعجباً من قولهم، أو استفهم هل بشروه بأمر الله - تعالى - ليكون أسكن لقلبه.
٥٥ - ﴿القانطين﴾ الآيسين من الولد. ﴿قال فما خطبكم أيها المرسلون قالوا إنّا أرسلنا إلى قوم مجرمين إلا ءال لوطٍ إنّا لمنجّوهم أجمعين إلا امرأته قدّرنا إنها لمن الغابرين﴾ ٥٩ - ﴿آل لُوطٍ﴾ أتباعه وناصروه.
٦٠ - ﴿قَدَّرْنَآ﴾ قضينا، أو كتبنا ﴿الْغَابِرِينَ﴾ الباقين في العذاب، أو الماضين فيه. ﴿فلمّا جاء ءال لوطٍ المرسلون قال إنكم قومٌ منكرون ٦٢ قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون وأتيناك بالحق وإنّا لصادقون فأسر بأهلك بقطع من الّيل واتّبع أدبارهم ولا يلتفت منكم أحدٌ وامضوا حيث تؤمرون وقضينا إليه ذلك الأمر أنّ دابر هؤلاء مقطوعٌ مّصبحين﴾
٦٥ - ﴿بقطع من الليل﴾ ببعضه، أو آخره، أو ظلمته.


الصفحة التالية
Icon