فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرةٌ وهم مستكبرون لا جرم أنّ الله يعلم ما يسرّون وما يعلنون إنه لا يحب المستكبرين وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربّكم قالوا أساطير الأولين ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علمٍ ألا ساء ما يزرون قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخرّ عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ثم يوم القيامة يخزيهم ويقول أين شركاءى الذين كنتم تشاقون فيهم قال الذين أوتوا العلم إن الخزى اليوم والسوء على الكافرين}
٢٦ - ﴿فأتى الله بنيانهم﴾ هدمه من أساسه، أومثل ضربه الله - تعالى - لاستئصالهم ﴿السَّقْفُ﴾ أتاهم من السماء التي هي سقفهم " ع "، أو سقطت أعالي بيوتهم وهم تحتها فلذلك قال: ﴿مِن فوقهم﴾ إذا لا يكون فوقهم إلا وهم تحته. وهم نمروذ بن كنعان وقومه " ع "، أو بختنصر وأصحابه، أو المقتسمين المذكورن في سورة الحجر. ﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِى أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى ان الله عليم بما كنتم تعملون فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين﴾ ٢٨ - ﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِى أَنفُسِهِمْ﴾ قيل نزلت فيمن أسلم بمكة ولم يهاجر فأخرجتهم قريش إلى بدر فقُتلوا ﴿تَتَوَفَّاهُمُ﴾ تقبض أرواحهم


الصفحة التالية
Icon