أعرضت حذراً أن ينفقوا ذلك في المعصية فمنعته ﴿ابْتِغَآءَ رَحْمَةٍ﴾ له ﴿مَّيْسُوراً﴾ ليناً سهلاً قاله ابن زيد. ﴿ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاقٍ نحن نرزقهم وأيّاكم إن قتلهم كان خطئاً كبيراً وَلاَ تَقْرَبُواْ الزنى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَآءَ سبيلاً ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل إنّه كان منصوراً﴾
٣١ - ﴿وَلا تَقْتُلُواْ﴾ يريد وأد البنات خوف الفقر ﴿خطا﴾ : العدول عن الصواب تعمداً والخطأ: العدول عنه سهواً، أو الخطء: ما فيه إثم والخطأ: ما لا إثم فيه.
٣٣ - ﴿بِالْحَقِّ﴾ بما يستحق به القتل. ﴿سُلْطَاناً﴾ بالقود، أو بالتخيير بين القود والدية والعفو ﴿فَلا يُسْرِف﴾ يقتل غير القاتل، أو يقتل الجماعة بالواحد ﴿إِنَّهُ كَانَ مَنصُوراً﴾ إن الولي، أو القتيل كان منصوراً بقتل قاتله. ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ اليتيم إِلاَّ بالتي هِيَ أحسن حتى يبلغ أشّده وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولاً وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خيرٌ وأحسن تأويلاً﴾
٣٤ - ﴿التي هِىَ أَحْسَنُ﴾ التجارة بماله، أو حفظ أصله وتثمير فرعه ﴿أَشُدَّهُ﴾ ثمان عشرة سنة، أو الاحتلام والعقل والرشد. ﴿بِالْعَهْدِ﴾ العقود بين المتعاقدين، أو الوصية بمال اليتيم، أو كل ما أمر الله به ونهي عنه ﴿مَسْئُولاً﴾ عنه الذي عهد به، أو تُسأل العهد لما نقضت كما تسأل الموءودة بأي ذنب قتلت.
٣٥ - ﴿بِالْقِسْطَاسِ﴾ : القبان، أو الميزان صغيراً أو كبيراً وهو العدل بالرومية.