وعيسى وأمه " ع "، وهم المعنيون بقوله: ﴿ادعوا الذين زعمتم﴾ [٥٦]. ﴿وإذ قلنا لك إنّ ربّك أحاط بالنّاس وما جعلنا الرءيا التي أريناك إلا فتنةً للنّاس والشجرة الملعونة في القرءان ونخوّفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيراً﴾
٦٠ - ﴿أَحَاطَ﴾ علم، أو عصمك منهم أن يقتلوك حتى تبلغ الرسالة أو أحاطت بهم قدرته فهم في قبضته. ﴿فِتْنَةً لِّلنَّاسِ﴾ لما أخبرهم أنه أُسري به إلى بيت المقدس رؤيا عين ارتد جماعة من المسلمين افتتاناً بذلك، أو رأى في النوم أنه يدخل مكة فلما رجع عام الحديبية افتُتن قوم برجوعه، أو رأى قوماً ينزون على منابره نزوان القردة فساءه ذلك قاله سهل بن سعد ﴿الشجرة الْمَلْعُونَةَ﴾ شجرة الزقوم طعام الأثيم. افتتنوا بها فقال أبو جهل وشيعته: النار تأكل الشجر فكيف تنبته، أو هي الكشوث الذي يلتوي على الشجر " ع ". ﴿وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال ءأسجد لمن خلقت طيناً قال أرءيتك هذا الذي كرّمت على لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكنّ ذريّته إلا قليلاً﴾
٦٢ - ﴿لأَحْتَنِكَنَّ﴾ لأستولين عليهم، أو لأضلنهم، أو لأستأصلنهم بالإغواء، أو لأستميلنهم، أو لأقودنهم إلى العصيان كما تُقاد الدابة بحنكها إذا


الصفحة التالية
Icon