عليهم يخرّون للأذقان سجّداً ويقولون سبحان ربنّا إن كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعاً}
١٠٦ - ﴿فَرَقْنَاهُ﴾ فرقنا فيه بين الحق والباطل و ﴿فرَّقناه﴾ أنزلناه مفرقاً آية آية ﴿مُكْثٍ﴾ تثبت وترتيل، أو كان ينزل منه شيء ثم يمكثون بعده ما شاء الله ثم ينزل شيء أخر، أو أن يمكث في قراءته عليهم مفرقاً شيئاً بعد شيء. ١٠٧ ﴿الَّذِينَ أُوتُواْ العلم﴾ أمة محمد [صلى الله عليه وسلم] أو قوم من اليهود، والمتلو عليهم كتابهم إيماناً بما فيه من تصديق / [١٠٠ / ب] محمد [صلى الله عليه وسلم] [أو] القرآن، كان ناس من أهل الكتاب قالوا: ﴿سبحان ربنا﴾ الآية [١٠٨] ﴿لِلأَذْقَانِ﴾ الذقن مجتمع اللحيين، أو الوجوه ها هنا، أو اللحى " ح ". ﴿قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أياً ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا وقل الحمد لله الذي لم يتّخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولىّ من الذل وكبره تكبيراً﴾
١١٠ - ﴿أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ﴾ كان ذكر الرحمن قليلاً في القرآن كثيراً في التوراة فلما أسلم ابن سلام وأصحابه آثروا أن يكون ذكر الرحمن كثيراً في القرآن فنزلت، أو دعا الرسول [صلى الله عليه وسلم] في سجوده فقال: يا رحمن يا رحيم،


الصفحة التالية
Icon