سورة الكهف
مكية أو إلا آية ﴿واصبر نفسك﴾ [٢٨].
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيماً لينذر بأساً شديداً من لّدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أنّ لهم أجراً حسناً ماكثين فيه أبداً وينذر الذين قالوا أتّخذ الله ولداً ما لهم به من علمٍ ولا لأبائهم كبرت كلمةً تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً}١ - ﴿عبده﴾ محمد [صلى الله عليه وسلم]، والكتاب: القرآن تمدح بإنزاله عليه خصوصاً وعلى الخلق عموماً. ﴿عِوَجَا﴾ ملتبساً، أو مختلفاً، أو عادلاً عن الحق والاستقامة والبلاغة إلى الباطل والفساد والعي، والعِوَج بكسر العين في الدين والطريق وما ليس بقائم منتصب، وبفتحها في القناة والخشبة وما كان قائماً منصباً.
٢ - ﴿قَيِّماً﴾ مستقيماً معتدلاً، أو قيّم على كتب الله يصدقها وينفي الباطل عنها، أو يعتمد عليه ويرجع إليه كقيّم الدار، وفيه تقديم تقديره " أنزل الكتاب قيماً ولم يجعل له عوجاً " قاله الجمهور، أو التقدير لم يجعل له عوجاً لكن جعله قيّماً ﴿بَأْساً﴾ يحتمل الاستئصال بعذاب الدنيا، أو جهنم.