رصاص على باب الكهف، أو في خزائن الملوك لعجيب أمرهم، أو الدواة بالرومية، أو قوم من أهل السراة كانت حالهم كحال أصحاب الكهف، قاله سعيد ﴿عَجَباً﴾ ما حسبت أنهم كانوا عجباً لولا أخبرناك وأوحينا إليك، أو أحسبت أنهم أعجب آياتنا وليسوا بأعجب خلقنا.
١٠ - ﴿أَوَى الْفِتْيَةُ﴾ قوم فروا بدينهم إلى الكهف، أو أبناء أشراف خرجوا فاجتمعوا وراء المدينة على غير ميعاد فقال: أسنهم أجد في نفسي شيئاً ما أظن أحداً يجده " إن ربي رب السماوات والأرض " فقالوا جميعا: ﴿رَبُّنَا رب السماوات والأرض﴾ الآية [١٤] ثم دخلوا اكاهف فلبثوا فيه ثلاثمائة وتسعاً، أو من أبناء الروم دخلوا الكهف قبل عيسى - عليه الصلاة والسلام - وضرب على آذانهم فلما بعث عيسى - عليه الصلاة والسلام - أُخبر بخبرهم ثم بُعثوا بعده في الفترة التي بينه وبين محمد [صلى الله عليه وسلم].
١٤ - ﴿شَطَطاً﴾ كذباُ، أو غلواً، أو جوراً.
١١ - ﴿فَضَرَبْنَا﴾ الضرب على الآذان منعها من السماع، يدل على أنهم كانوا نياماً وضرب على آذانهم لئلا يسمعوا من يوقظهم ﴿عَدَداً﴾ محصية، أو كاملة ليس فيها شهور ولا أيام.
١٢ - ﴿بَعَثنَاهُمْ﴾ أيقظناهم ﴿أَمَداً﴾ عدداً، أو أجلاً، أو غاية ﴿الْحِزْبَيْنِ﴾ من قوم الفتية، أو أحدهما الفتية والآخر من حضرهم من أهل زمانهم، أو أحدهما مؤمنون والآخر كفار، أو أحدهما الله والآخر الخلق تقديره أأنتم أعلم أم الله. أ