ولبثوا في كهفهم ثلاث مائةٍ سنين وازدادوا تسعاً قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض أبصر به وأسمع ما لهم من دونه من ولى ولا يشرك في حكمه أحداً}
٢٥ - ﴿وَلَبِثُواْ﴾ من قول نصارى نجران، أو اليهود فرده الله - تعالى - بقوله: ﴿قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُواْ﴾، أو أخبر الله - تعالى - بذلك عن مدة لبثهم فيه من حين دخلوه إلى أن ماتوا فيه ﴿تِسْعاً﴾ هو ما بين السنين الشمسية " والقمرية ".
٢٦ - ﴿أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُواْ﴾ بعد موتهم إلى نزول القرآن فيهم، أو بالمدة التي ذكرها عن اليهود ﴿أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ﴾ الله أبصر بما قال وأسمع لما قالوا، أو أبصرهم وأسمعهم ما قال الله - تعالى - فيهم ﴿وَلِىٍّ﴾ ناصر، أو مانع ﴿حكمه﴾ علم الغيب، أو الحكم. ﴿واتل ما أوحى إليك من كتاب ربّك لا مبدّل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحداً واصبر نفسك مع الذين يدعون ربّهم بالغداوة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاً﴾
٢٧ - ﴿مُلْتَحَداً﴾ ملجأ، أو مهرباً أو معدلاً، أو ولياً.
٢٨ - ﴿يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾ تعظيمه، أو طاعته نزلت على الرسول [صلى الله عليه وسلم] بالمدينة فقال: الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرت أن أصبر معهم ﴿يَدْعُونَ﴾ رغبة ورهبة، أو يحافظون على صلاة الجماعة، أو الصلوات المكتوبة " ع ".